فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: بعد التخوفات التي أثيرت على مدار الأسابيع الماضية، من التدخل الإسرائيلي في الممر البحري المؤقت الذي أعلنت الولايات المتحدة عن إنشائه والذي يصل بين ميناء لارنكا في قبرص وقطاع غزة؛ أكدت وزارة الدفاع الأمريكية النوايا التي جرى الحديث عنها بشأن التدخل الإسرائيلي.
وقال البنتاغون، إن الاحتلال الإسرائيلي سيلعب دورا أمنيا في "ضمان أمن الميناء المؤقت" لتقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأضاف البنتاغون في مؤتمر صحفي، أن الممر البحري لتقديم المساعدات إلى غزة كان أحد القضايا التي ناقشها وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مع وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت في واشنطن.
كما ذكر أن الولايات المتحدة ستوزع المساعدات من خلال شركائها والمنظمات غير الحكومية في المنطقة، مشيرة إلى عدم توفر مزيد من المعلومات بشأن تفاصيل هذه المرحلة.
ويأتي هذا الممر بعدما منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر المعابر البرية واستهدفت قوافل المساعدات الإنسانية في أكثر من مرة، في ظل حرب تجويع تمارس ضد المدنيين الذين نزح أكثر من 90% منهم جراء الحرب الإسرائيلية.
ورأى محللون سياسيون في تصريحات لـ شبكة قُدس في وقت سابق، أن هدف هذه الفكرة في الوقت الراهن وخلال الحرب، هو تجميل صورة الحرب، بالتزامن مع استمرارها وإطالة أمدها مع تحسين الوضع الإنساني، واعتبروا أن ما يراد هو وجود ممر بحري مع تدفق المساعدات الإنسانية على قطاع غزة من أجل التخفيف من الآثار الأخلاقية والإنسانية والإعلامية الكارثية على الاحتلال الإسرائيلي بسبب ممارساته التي تنتهك القوانين الدولية.
يذكر، أنه في الثامن من مارس/آذار الجاري، صرح الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه أصدر تعليمات بإنشاء ميناء مؤقت بالقرب من سواحل غزة، مشيرا إلى أن مزيدا من المساعدات الإنسانية ستصل إلى غزة بحرا عبر هذا الميناء رغم تأكيد المنظمات الحقوقية والأممية عن أن لا بديل للمساعدات عبر منافذها البرية.
وفي اليوم ذاته، أعلن رئيس قبرص الرومية نيكوس كريستودوليدس، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، عن اقتراب فتح ممر بحري لنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة.
والشهر الماضي، كشف متحدث باسم البنتاغون عن تفاصيل الميناء المقترح، الذي سيبلغ طوله 500 متر ويتوقع أن يستغرق بناؤه نحو شهرين.
